السبت، 18 يونيو 2011

كم أكرهك ياآدم ..





كم أكرهك ياآدم ..

يامن جعلت قلبها جحيماً ..

بعد أن عشت جنتها ..



يأتيها في بداية استيقاظها من سبات الطفولة ..

يحبها و يعشقها ..

يذهب بها لأحلام ..

لم ولن يرى الآخرون جمالها ..

يحميها من كل شيء حولها حتى ذاتها ..


فعندما تفكر به .. تجده دائما بجوارها ..

ينتظر منها أن تنادي عليه ..


أفعاله ....

تجبرها على الإبتسام ...

أفعاله تجعل قلبها ينفطر له ..

أفعاله تجعلها تقع في حبه ..



لكنها بصعوبة تحاول ألا تقع ..

لكنه يأتيها مسرعا ..

واضعا كل حياتية تحت أرجلها ..

يقع يجثو أمامها ..

يبكي وينتحب ..



)) أحبكــ .. أحبــكـ ((



أرجوك .. اجعليني فقط أنظر إليك من بعيد ..

لن أقترب منك ..



يرق قلب الأنثى عندما ترى كبرياء الرجل التي ذابت تحت قدميها ..

تأذن له بالنظر فقط ..



لكنها تتفاجأ ...

بذاتها تتعلق به ..

شيئا فشيئا ...


فكلما ذهبت إلى أي اتجاه ..

تجده ينظر إليها بعينين دامعتين ..

ملتاعة لها ..


و بقلبه المحب ..

يبتسم حتى يجد ردة فعل منها ..

لكنها تقسوا على ذاتها ولا تبتسم ...

...............

و بعد مررور مدة من الزمن

تشعر به بقسوة يجتاح ذاتها ..

تراه في كل إتجاه ..

في كل ركن ..

تلمس إهتمامه في كل نفس ..

فتبكي دون أن تعلم ..




آآآآه منك ياآدم .. قد سلبت عقلها وقلبها وكلها ..

فغدت انثى خاوية دون ورح ..

فروحها قد تملكتك ..


عندها .. تأذن له بالإقتراب ..

تأذن .. بأن يحبها ..

بأن يعشقها ..

بأن يكون هي ..

بأن يرسم بإخلاصة خريطة الحياة الأبدية معها ..

و يحددها بدمه فيمكث على ركبتيه ..

يقدم لها خاتما لؤلؤياً ..

مليئاً بالشغف ..

وترى عيناه مرآةً قد انعكست فيها عينيها ..

من قسوة الدموع التي تتملكة ..

من الفرح الذي أتى لقلبة ..


بعدهاااااااااااا

تكون الانثى له ..

لقلبه ..

لروحه ..

لكل شيء له ارتباط به ..


فتبدأ الأنثى ..

تبني جزيرة الإخلاصاً على الماء الجاري الذي كانت تعيش فيه ..

تذهب بحبها له لأبعاد مجنونة ...

يكاد لا يصدقها العاقل ..

ترتفع إلى مرتفعات السعادة الامنتهية ..


لكن فجأة .. يقبض عليها .. بيدية القوية ..

ينتزعها من الشموخ ..

يرميها بقوة إلى الأسفل ,,

بعد أن ارتحق كل جميل منها ...

ينهشها بأنياب """"" الخــــــــــيانــة ..


ويتركها محطمة وحيدة ...

بعد أن كاد أن يموت لأجلها ..



يركلها برجله إلى الهاوية ..

بعد أن ذابت كبرياؤه تحت أرجلها ...


لماذا ؟؟؟

لمـــــاذا ؟؟

لمــــــــاذا ؟؟

هل   لأنه يريد أن يبدأ قصة جديدة .!.

يريد بدايات القصص فقط .!.

يحاول ان لا يعيش في الحب .!.

الذي وصل إليه !.؟..

يريد قصة أخرى ؟؟

يستمتع بروايتها لذاته .,.! الغدارة ..


آهـ منك ..


كم أكرهك ياآدم ...

يامن جعلت قلبها جحيماً ..

بعد أن عشت جنتها ..


16 / 7 / 1432 هـ
يوم السبت
الساعة 10 , 48 دقيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق